Tuesday, May 22, 2012

مشغول مشغول؟


بقلم: نسرين قاقيش
يتكرر على مسمعي مقولة ان هذا الموظف كان مميزا ولكنه لم يتطور منذ ذلك الزمن ولهذا رغبت بان اشرككم قصة قرأتها ولا زلت اذكرها عنوانها "مشغول"
يبدوا اسم القصة غريبا وأحداث القصة قد تكون اغرب ولكن اقرءوها بعناية لتستفيدوا منها.
كان يا مكان في قديم الزمان حطاب نشيط جدا اسمه مشغول تم تعينه في إحدى شركات الخشب التجارية براتب مميز وبظروف عمل جيدة. ولهذا فقد صمم مشغول على أن يقدم أفضل ما عنده.
ي اليوم الأول أعطاه مديره فأس ثم قام بتعريفه على المنطقة حيث الأشجار التي يستطيع أن يقوم بقطعها وفعلا في يومه الاول قطع مشغول خمسة عشرة شجرة. فقال له مديره الله يعطيك العافية ممتاز تابع بهذه الهمة.

عند سماع مشغول لهذه الكلمات شعر بالتحفيز وصمم على على أن يبذل مجهودا اكبر ولكن مع هذا فلم يستطع أن يقطع أكثر من عشرة أشجار.في اليوم الثالث حاول بجد اكبر ولكن لم يستطع أن يقطع أكثر من سبعة أشجار ومع مرور الأيام أصبح يتناقص عدد الأشجار التي يقطعها أكثر فأكثر.
شعر مشغول بأنه قد فقد قواه .لهذا ذهب إلى مديره معتذرا وقال له:  إنني لا افهم ماذا يحدث ولماذا لا استطيع أن اقطع أكثر من هذا.
فقال له مديره: لا تقلق. اعتقد أنني افهم ماذا يحدث معك. وسأله متى آخر مرة قمت بها بسن فأسك؟
أجاب: لم أسن فأسي قط فقد كنت مشغولا بتقطيع الشجر.
إن العديد منا لا يسعى لتطوير مهاراته أو معارفه أو قدراته ويعتقد أن ما تعلمه هو كافي ويسعى دائما لان يقوم العمل.
فيا قرائي حاولوا أن لا تغرقوا في خضم الحياة العملية واسعوا دائما لتحسين مهاراتكم وقدراتكم ومعارفكم فهي مفاتيح النجاح. وتذكروا دائما قصة مشغول لتكون حافزكم للعطاء وحاولوا أن لا تكونوا مشغولين كمشغول.